بغداد – واع – آية منصور
نال الموظف في مؤسسة الشهداء حسين صدام تكريمًا من رئيس مجلس الوزراء بمناسبة يوم الموظف العراقي، تقديرًا لمبادرته التطوعية الممتدة لسنوات في خدمة عوائل الشهداء والجرحى داخل العراق وخارجه، والتي نفذها خلال العطل والأعياد وخارج أوقات الدوام الرسمي، عبر قنوات تواصل مفتوحة لاستقبال المناشدات ومتابعتها بشكل مباشر.
وقال صدام في تصريحٍ لوكالة الانباء العراقية (واع)، أن “هذا التكريم يُحمّلني مسؤولية إضافية تجاه عوائل الشهداء والجرحى، ما أقدمه جهد إنساني متواصل، وأعدُ بأن تبقى أبواب المساعدة مفتوحة أينما كانوا، في مساكنهم أو أماكن عملهم، داخل العراق وخارجه”.
وأوضح أن “فكرة العمل الميداني المباشر تبلورت لديه من خلال خدمته في عدد من مديريات المؤسسة”، مضيفًا أن “الهدف كان الوصول إلى تلك العوائل في أماكن سكنها دون انتظار مراجعاتٍ رسمية، مع سرعة الاستجابة وخارج أوقات الدوام دعمًا لتضحياتهم ووفاءً لدماء الشهداء”.
وأشار إلى أن أولى الخطوات الموثقة لمبادرته تعود إلى عام 2014، عندما نقل مناشدةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مديره آنذاك أيوب قاسم، وتمت الاستجابة لها بسرعة رغم أنها خارج نطاق اختصاصه الوظيفي، لتتحول تلك الواقعة إلى انطلاقةٍ منظمة لخدمةٍ ميدانية دائمة.
وأضاف صدام أنه أطلق حسابات تواصل اجتماعي تحت اسم “حسين مؤسسة” على منصات “فيسبوك” و”تيك توك” لاستقبال الملاحظات والمناشدات ومتابعتها ميدانيًا، وربط الحالات العاجلة بفرق المؤسسة والجهات المعنية وفق الأولويات.
وبيّن أن الدعم الذي تلقاه من رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي ونائبه يوسف العبودي ساهم في انتقاله إلى المكتب الإعلامي لرئيس المؤسسة، حيث توسّعت المبادرة لتشمل زيارات ميدانية منتظمة لمئات العوائل من ذوي الشهداء والجرحى والعوائل المتعففة، وتوزيع سلال غذائية ومساعدات عاجلة، إلى جانب متابعة تسليم الحقوق لأصحابها في منازلهم.
وأشار إلى أن المبادرة شملت كذلك إصدار بطاقات الماستر كارد لذوي الشهداء في منازلهم بالتنسيق مع شركة كي (Qi Card)، لتخفيف عناء المراجعات وضمان سرعة تسلّم الاستحقاقات المالية.
ولفت صدام إلى أنه اعتمد في عمله على الجهد الشخصي والتطوع دون تقاضي أي أجور إضافية أو تحميل المؤسسة نفقاتٍ خاصة، مؤكدًا التزامه بالإجراءات الإدارية الرسمية لضمان سلامة العمل وحفظ الحقوق.
وختم حديثه قائلًا: “شرّفني الفوز بجائزة الإنجاز الإنساني في يوم الموظف العراقي، وهو تتويج لجهودٍ تطوعية هدفها الإنساني الأول خدمة ذوي الشهداء والجرحى، وضمان وصول حقوقهم كاملة أينما كانوا”.
