الأنبار – واع – أحمد الدليمي
تشهد محافظة الأنبار توسعاً ملحوظاً في مجال رعاية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال برامج متخصصة ومشاريع تطويرية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لهم ودمجهم في المجتمع بشكل فعّال.
وقالت مديرة دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنبار، حنان عودة عبد الله، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “الدائرة تضم 13 وحدة إدارية تقدم خدماتها لمختلف فئات ذوي الإعاقة، وتشمل: معاهد الأمل للصم في الرمادي والفلوجة، ومعاهد الرجاء للإعاقة الذهنية في الرمادي والفلوجة، ومعهد الحنان في قضاء العامرية لذوي الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية، إضافة إلى داري حضانة الأجيال الأولى والثانية في الرمادي والعامرية، ومركزي حماية المرأة المعنفة في الرمادي وهيت، ومعهد النور للمكفوفين، ودار براعم الأيتام في الرمادي، فضلاً عن الجمعية التعاونية الإنتاجية للصم، التي تؤهل الخريجين مهنياً في ورش الخياطة والنجارة والأعمال الحرفية لتمكينهم من إطلاق مشاريع صغيرة والمنافسة في سوق العمل المحلي”.
وأضافت عودة أن “عمل هذه المعاهد لا يقتصر على التعليم، بل يشمل برامج تدريبية ومهارية متنوعة تغطي الجوانب الذاتية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى أنشطة رياضية وفنية”، مؤكدة أن “لكل فئة من ذوي الإعاقة برنامجاً متخصصاً يناسب نوع الإعاقة واحتياجاتها.”
وأشارت إلى أن “الدائرة تعمل على إشراك المستفيدين في الفعاليات الوطنية والعالمية من خلال مشاركتهم في البازارات الخيرية والعروض المسرحية والأنشطة التي تتضمن أناشيد بلغة الإشارة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدمج والمساندة”.
وكشفت عودة عن إنشاء ثلاثة مجمعات حكومية حديثة في (الرمادي، الفلوجة، وهيت) على مساحة تقدر بـ6000 متر مربع لكل مجمع، بواقع خمسة طوابق مجهزة بمصاعد كهربائية ومنحدرات مخصصة لتسهيل حركة المستفيدين، وتضم ورشاً تعليمية، وقاعات دراسية، ومختبرات للسمع، ومكتبات، ومطاعم، وصالات للألعاب والتدريب على النطق، وأقساماً داخلية لتوفير بيئة متكاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.
وبيّنت أن “الطاقة الاستيعابية للمجمعات تصل إلى نحو 500 مستفيد، وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع 20% منذ انطلاقه في نيسان 2025، ومن المتوقع إكماله خلال عام ونصف تقريباً”.
وأكدت عودة أن “العمل يواجه تحديات مالية كبيرة نتيجة غياب الميزانية التشغيلية للعام الحالي، ما أثر على توفير وسائل النقل والمعقمات وصيانة المباني، إضافة إلى نقص الكوادر التعليمية والإدارية، داعية إلى دعم حكومي لتجاوز هذه العقبات”.
واختتمت مديرة الدائرة حديثها بالقول: “هدفنا الأسمى هو توفير الملاذ الآمن وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية والحياة الكريمة، ونأمل أن تحظى جهودنا بدعم الحكومة المركزية والمحلية للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل يليق بهذه الشريحة الكريمة من أبناء مجتمعنا.”































